من سيتصدى لـ «جاستا» ؟!
قال أحدهم إن على الكتاب السعوديين أن يستلوا أقلامهم للدفاع عن بلادهم في مواجهة قانون رعاية الإرهاب «جاستا»، لكن الحقيقة أن ما يتطلبه الأمر بالمقام الأول لمواجهته، هو مداولات السياسيين ومرافعات المحامين لا مقالات الصحفيين!
الشق السياسي لمواجهة القانون يتولاه الدبلوماسيون، والشق القانوني لمواجهة القضايا التي سينتجها القانون يتولاه المحامون، أما تدبيج المقالات المجلجلة وإلقاء الخطب المزلزلة، فقد جربناه أكثر من ٧٠ عاما في جميع قضايانا العربية واكتشفنا أنه أشبه بالصراخ في واد سحيق لا يتردد فيه سوى صدى صوتنا!
المقالات العاطفية والتصريحات المدوية والخطب النارية لن يتجاوز مداها وتأثيرها حدودنا الجغرافية، كما أن التحريض على اتخاذ المواقف الرسمية الحادة يبدو عبثيا وضرره أكثر من نفعه، فساحة المعركة هناك في أمريكا ومن خلال منظومة العمل السياسي والقانوني والإعلامي، وهي منظومة مليئة بالثغرات لا تمنحك مساحة العمل وحسب، بل وأدواته أيضا!
نقلا عن عكاظ